رمضان 2007

رمضان رقم 4 في الولايات المتحدة الأمريكية، 2004،2005، 2006 و2007.

لا شربة ولا حريرة ولا بوراك. أقسى من هذا، لا اجتماع على الطاولة مع الأهل أو مع الضيوف. لا صلاة تراويح مع الوالد نتناوب فيه الركعات. لا جلسة مع مصعب في باب الوادي على شاطئ الكياتني. ولا حديث مرح مع كريم على عتبة من عتب ديار واد الرمان. لا زيارة من العربي وأخبار عنه وعن حاله.

نعم، في شهر خاص كهذا نتذكر أمورا خاصة، لا تحدث إلا فيه، أو ربما أحسن قولا هو متميز بها. لهذا فأنا أكره غربتي فهذا الشهر الكريم، يضيق صدري من حالي. كل عام أقول في نفسي أنني سأقضي رمضان مع العائلة وفي "الحومة" أي الحارة ولكنها أربعة طوال مرة ولم يأتي ذاك ولا حتى الأعياد. كلها صامتة شاحبة أيامها. أأمل أن يكون أخر رمضان أمضيه بعيدا عن أهلي وعن بلدي.

وما يزيدك ضررا، هو أن الكثير من الأصدقاء ينزلون إلى الجزائر في هذا الشهر، وربما كنت قادر على النزول لولا بعض الأخطاء التي جعلت من ذلك مستحيلا.

لكن هته هي الحياة وقدر الله ما شاء فعل.

أنا الآن صائم، ولا أدري أين سأفطر. إما في جامع للبنغلادشيين، رغم كرمهم وحسن ضيافتهم إلا أنني أفضل جوامع العرب فربما سأذهب إلى جامع يمني لأول مرة ما دام المصري بعيد.
سلام عليكم