بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الخميس، 8 أكتوبر 2009

مسألة النقاب في مصر


مؤخرا اشتعل جدل كبير حول قرار السيد الطنطاوي مسؤول الأزهر الأول بمنع النقاب في مدارس الأزهر واحتمال تعميم ذلك على كل الجامعات والمدارس المصرية. قرار صدر بعد شهور قليلة من إصدار الجمهورية الفرنسية قرارا مماثلا إلا أنه يعم كل المؤسسات العمومية وحتى البنوك وغيرها من مراكز الخدمات.
رغم أنني من الذين يرون في النقاب تشددا غير لازم في لباس المرأة المسلمة وذلك لحجبها كلية عمّا حولها ويجعل المواصلة معها شبه منعدمة الحيوية البشرية العادية، فكيف للانسان التعرف عليها إذ لم يرى وجهها وكيف لمن أراد زواجها أن يدق باب أهلها إن لم يرى وجهها قط؟ وكيف للمعلم أن يعرفها في اختبار أو امتحان دراسي؟ وغيرها من المواضع الدنيوية التي يلزم للمرأ فيها أن يثبت شخصيته.
إلا أنني أظن أن قرار الأزهر خاطئ. بغض النظر عن رأيي حول النقاب فأظن أنه لا دخل لأي أحد أن يمنع من أردن اتداءه وذلك احتراما لمعتقداتهن ولحرياتهن. كما أن مصر دولة علمانية فكيف للأزهر أن يفتي حول النقاب ولا يفتي حول التبرج. مادام الأمر كذلك فلكل شخص الحرية في ارتداء ما يعجبه ويرحيه.
ثم قرار من مؤسسة دينية من عيار الأزهر يجعل أعداء الإسلام كساركوزي بفرنسا يتذرعون بفتاوى كهذه لتشديد الخناق حول حياة المسلمين في بلدانهم. لا بد على الأزهر أن يرى الصورة كاملة ويتفادى إحداث ضجات من هذا المثيل التي قد تنعكس بسوء على الإسلام والمسلمين. والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق