بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

لماذا هنالك آخرة ولماذا هنالك عقاب

على سطح هذه الأرض يقوم الإنسان بكثير من الجرائم ويظلم كثيرا من بني جلدته ويتعدى في ظلمه حتى على الحيوانات والنباتات وغيرها. في كثير من البلدان هنالك قوانين تعاقب المجرمين والمفسدين بعقوبات حولها جدل كثير, منها ما هو معقول ومتفق عليه ومنها ما هو غير معقول وغير متفق عليه. من الناس من يريد عقابا أشد ومن الناس من يريد عقابا أخف. من بقدرته تحديد عقوبة يتفق عليها الناس و ترد الاعتبار إلى المظلوم ومن ارتكبت الجريمة في حقه؟ ثم هنالك كثير من المجرمين من يستطيع الهروب من العقوبة وتفاديها أو لا يمكن تطبيقها عليه وذلك لاستحواذه على القوة التي تمنع الوصول إليه أو كونه يشغل منصبا يجعل منه يقرر ما هو جرم وما هو غير ذلك, وفي هذه الحالات يبقى المظلوم بلا عدالة.
لهذا توجد الآخرة أين يقف الجميع أمام الواحد الأحد, القادر على تقدير شدة العقوبة والقادر على العفو ولا يستطيع أحد الفرار أو الاحتماء من عقوبته. هو من سيرد الاعتبار إلى المظلومين هو من سيعيد الروح إلى المقتولين والعفة إلى المغتصبين والكرامة إلى الجميع ويذل الظالمين ويجعلهم يحسون بجرائمهم.
بوش حر طليق رغم ما ارتكب من جرائم في العراق وأفغانستان وغيرها.
شارون طريح الفراش رغم ما ارتكبه في حق الفلسطنيين.
المسؤولون عن المذابح التي وقعت في الجزائر إبان التسعينات لم يحاكم أحد منهم.
قولي هذا لا يعني أن يتخلى الإنسان عن حقوقه وينتظر الآخرة للحصول عليها. لا على كل شخص الدفاع عن نفسه وعن ماله وعرضه ما تمكن من ذلك ولكن إن تعذر ذلك لأسباب عديدة فليعلم الإنسان أن هنالك آخرة وليعلم أن:
الله يمهل ولا يهمل
كل الظالمين سوف يحاسبون ويعاقبون وسيكون ذلك في الآخرة كما وعد من لا يخلف الميعاد فلا تظنوا بأن حقوقكم ستذهب سدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق