بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الجمعة، 22 جانفي 2010

أين المسلمون من هايتي

كما تعلمون قبل عشرة أيام من اليوم ضرب زلزال مدمر دولة هايتي. تتواجد هذه المستعمرة الفرنسية السابقة على جزيرة إسبانيولا في المحيط الأطلسي والتي تتقاسمها مع الجمهورية الدومينيكانية. تعتبر دولة هايتي أفقر دولة في العالم الغربي يعني في أمريكا الشمالية والجنوبية وكل الجزر المحيطة بها شرقا وغربا. شعبها متكون غالبا من أفارقة تم الإبحار بهم قبل قرون من إفريقيا إلى العالم الجديد لاستعبادهم في مزارع القطن وغيرها من الأعمال الشاقة التي فرضت عليهم سابقا. 
زلزال هايتي هذا فاقت ضحاياه لحد الساعة مئتا ألف قتيل وألوف أخرى من المفقودين تحت الأنقاض. البلد دمرت مساكنه ومقراته العمومية بصفة رهيبة. لم تبقى لا وزارات ولا مستشفيات ولا مدارس. أغلب الناس تبيت في العراء. 
هذا الحدث جعل كثيرا من شعوب العالم تتعاطف مع الهايتيين بالتبرع لهم بالدواء والأكل والكساء والمال وغيرها. وهنا نجد دولا كثيرة أرسلت بعثات طبية وأخرى عسكرية للمشاركة في عمليات الإغاثة. أمريكا, دول أوروبا, دول أمريكا الجنوبية وكثير من الدول الأخرى كلها حاضرة في هايتي للمساعدة. حتى إسرائيل حاضرة بأطباء وجنود للمساعدة. إلا المسلمون كدول لأني متأكد بأن المسلمين كأفراد قد شاركوا ويشاركون في جهود الإغاثة. أما الدول الإسلامية والغنية منها كدول الخليج التي تتباهي ببناء البروج العالية وصرف الأموال الطائلة في الحفلات الصاخبة لم نسمع لها خبرا في هذه الفاجعة العالمية.
أين هم من قيم الإسلام؟ أين هم من كرم العرب وجودهم؟
لكن نفس هؤلاء رأيناهم يصطفون بالملايين من الدولات طلبا للتبرع لأمريكا (التي لا تحتاج لهم إلا كسجاد لتمشي فوقه) بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وإعصار كاترينا.
عار عليكم والله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق