بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الجمعة، 23 جويلية 2010

يا ليتهم

الموعد منتصف النهار، المركب متحرك والمعني سارح العقل والإحساس. الوجهة اعتيادية لن تُبلَغَ في موعدها. عملٌ فني لا صعب ولا مثمن حدّ الابتسامة ولكنه يوفّر الكفاية لحد الساعة.
 أجنحة العقل من طائر الهوى، تقصد حلما ليس بالعشوائي بل مرسومة صوره وموصوفة أجواءه في مخيلة السارح. مَقصدُ الحلم أن يحلِّل للعاشق علاقته وأن يجمع بينه وبين المعشوق في عيشةٍ ترضاها شريعة الباري وتقودها سنّة الهادي. ِلمَا الحلم ما دام المراد مشروعا والصدق ملموسا وسرّ النوايا خالٍ من أهدافٍ فاسقة وأفكارٍ فاسدة.
للحلم من يزكيه ويجيز حدوثه في الواقع لتزويد المريد بالبركة وتأكيد طاعته لأصحاب التزكية.
غلام الحكاية من نسل المزكِّين وكَبُرَ على عزّهم وحبهم. يضره حزنهم ويشغل باله الطريق لإسعادهم وإفراحهم.
ليتهم يصدِقونه ويقبلون اختياره، يفتحون له أبواب الكد والعمل لإتمام سعادته ويسمحون له كي يرضيهم ويخدمهم. 
اليوم آخر، ولا يظل الغلام في هواه بل زاد فيه الشوق وتعالت ألسنة لهيبه، ولسببٍ مخفي يظن صاحبنا أنه بمرور الأيام، حلمه سيتحقق لا محالة لأن القوة الجذابة بينه وبين رفيقه أقوى من أن تُغلب ولأنه يستهِّل ما يرضاه لأنه يبغي حلالا يستُر به نفسَه ويحفظها من ذنوب المعاصي. اللهم إلّا بلاءً من الله عزّ وعلى. نرجو من المولى دفع البلاء عن العاشق وأن يحفظه هو وخليله ويجمع بينهما فيما يرضاه، ويقرب بينهم وعائلاتهم، ويجعلهما سببا في فرح أقاربهم وقدوة لهم في قليلٍ أو كثير. والله من وراء القصد، إحساسًا ونيّة، لا كلامًا.
والسلام

هناك تعليق واحد:

  1. جميل هو ذلك الاحساس ..و طبعا يكون مميزا بصدقه و ترجتمه بحروف هي ابرء ما يمكن ان نوجده نحن البشر...

    لكن الاجمل هو صدق التوكل على الله ...الثقة بما قسمه لعباده...

    الحب أسمى ما يمكن ان يحس به اي واحد يملك قلبا للنبض ...و الحب لا يتقيد رغم ان القلب يمكن ان يُربط مرضاة لله...

    سرني ما قرأت و يسرني زيارة مدونتك التي تحمل ترجمة لوعي شاب ...

    الله يوفقك و يناولك الي في بالك و يسهلك أمورك كلها...

    تقبل زياراتي...

    السلام عليكم

    ردحذف