الناس تموت في المستشفيات، لا دواء ولا كهرباء. الأطفال كروشهم خاوية، لا طحين ولا دقيق. نساء تتظاهر على "الحدود"، رشت بخراطيم المياه الساخنة، الموجهة من إخوانهم في الدين والدم. صاح العرب والمسلمون في كل موطن، نشفت الدموع وبحت الحناجر. هؤلاء إخواننا في غزة يموتون جوعا ويقتلون بالعذاب. وماذا فعل حكام وزعماء العرب والمسلمون؟ نددوا من وراء حجاب، وطالبوا بعقد اجتماعات طارئة ذات خواتم فاشلة. اتفقوا في مجلس الأمم "المتحدة" لنصرة إخوانهم بإقناع الدول الكبرى (الجائرة) للضغط على حكومة صهيون لرفع الحصار وترك سبيل المعونات الدولية. كل هذا فعل من قبل ولم يأتي بنفع ملموس. لم يكن هناك فحل منهم أمر بطائرة أو بضع طائرات لتحلق نحو غزة مملوءة بالدواء والغذاء. فهذا يصطنع الجزر في البحر، وآخر يشتري السلاح الحديث الفتاك، وذاك يخزن البلايين من دولارات النفط المباع، وذاك وذاك. أين هو "حق السائل والمحروم". لماذا لا يكفوننا من مناوراتهم السياسية الفاشلة ويقررون بإرسال الدواء والغذاء والبطاريات إلى إخواننا المعذبين ظلما وعدوانا. فما لهم يخفون اختراق القانون من أجل "عمل إنساني" وحكومة صهيون تخترق القانون من أجل "الشر والجور".
لكم الله يا أهل غزة ووالله لو كان لنا طريق لأكلتم وما أكلنا ولشفيتم ومرضنا.
حسبنا الله ونعم الوكيل في حكامنا.
أين أنت يا عمر؟ أين أنت يا صلاح الدين؟ .............
ردحذفمنذ القرن 12م و الأمة تعيش الانحطاط أي بعد عهد صلاح الدين، و لكن الى متى؟ يقال أن القدس مقياس لايمان الأمة... لما ينخض نخسرها و لما نعود الى الله نسترجعها