بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

السبت، 20 جويلية 2013

الانقلاب على مرسي

إن الانقلاب العسكري الجبان الذي قام به القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق عبد الفتاح السيسي على قائده الأعلى الذي عيّنه، الرئيس المنتخب محمد مرسي، هو في الحقيقة خير على هذه الأمّة بحيث اتضحت الكثير من الأمور وتأكدت أمور أخرى. أول درس من هذا الانقلاب هو تدبّر الآية ١٢٠ من سورة البقرة (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)، بحيث رأينا الرئيس محمد مرسي المنتخب ينتهج الديمقراطية حرفياً ويحافظ على المعاهدات الجائرة مع الكيان الصهيوني ويسمح بحرية التعبير ويدعو إلى الحوار معارضين فشلة، وبالرغم من هذا كله سمي ديكتاتورا ومستبدا وفاشيا، رغم أنه لم يعتقل أحد ولم يقتل أحدا بأمر منه. لم نرى بلدا غربيا واحدا يندد بالانقلاب أو حتى يسمي ما حدث بالانقلاب، لأن الانقلابات في الدول الإسلامية لا يعتبرونها انقلابات بل تصحيحات ثورية وعمليات إنقاذ للجمهورية. الآن على كل حزب إسلامي يفوز بالانتخابات أن لا يرحم العلمانيين ويطبق عليهم القانون دون أن يكترث لما يقوله الغرب وكلابهم في الداخل. نحن إرهابيون ورجعيون بالنسبة إليهم مهما فعلنا، فلنحقق البرامج التي انتخبنا الشعب من أجلها حسب ديننا وثقافتنا وليقولوا ما يشاؤون. ثم لا بد من إنهاء سياسة المهادنة والموائمة مع العلمانيين، لا كلام معهم إلاّ حسب تمثيلهم في الشارع. إذا الأغلبية أرادت الشريعة فليكن ذلك ولتذهب القوى العالمية والأمم المتحدة إلى الجحيم، ما دمنا نراعي تعليماتنا الإسلامية ولا نظلم الناس ونعدل بينهم. شكرا مرسي لأنك عريتهم، ربما ستعود وربما لن تعود ولكن الإسلام حاكم بإذن الله بالرغم من أنوف العلمانيين الخونة الانقلابيين الذين فشلوا في الانتخابات فسرقوا السلطة بسلاح العسكر وعينوا من طرفهم. في الأخير أريد أن أصرح بأن الإعلام المصري أحقر وأنذل إعلام في العالم في هذه الفترة.

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف31/7/13 08:58

    أحي صاحب هده المدونة وادعو الله لم الثباث على نصرة الحق.. وادعو الله السلام لهده الامة

    ردحذف
  2. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

    ردحذف